القائمة الرئيسية

الصفحات

رعب الموجة الرابعة لكورونا يجتاح العالم ..خبراء يكشفون السيناريو الأسوأ وكيف تنجو مصر

رعب الموجة الرابعة لكورونا يجتاح العالم ..خبراء يكشفون السيناريو الأسوأ وكيف تنجو مصر

الموجه الرابعه لكرونا 


ودقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر حول خطر كبير يهدد العالم، حيث أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، أن البشرية الآن  في خطر حقيقي بسبب انتشار عدوى فيروس كورونا على الرغم من نجاح عمليات التطعيم، فعلى الرغم أن العالم أحرز تقدما كبيرا في تطوير اللقاحات في وقت قياسي، إلا أنه في خطر حقيقي حيث جرى تدمير العديد من النجاحات السابقة.

تحذيرات عالمية

وحذرت لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مؤخرا من احتمال كبير لظهور وانتشار متحورات جديدة مثيرة للقلق من فيروس كورونا، ربما تكون أشد خطورة وأكثر صعوبة في احتوائها، ولم تجد المنظمة ما تطمئن به العالم حيث، أكدت أن فيروس كورونا عصى على السيطرة ومستمر في التحور والظهور بأشكال جديدة يتطلب بعضها البدء من الصفر في خطط المواجهة.
وفي مصر تزايدت مؤخرا التحذيرات من الموجة القادمة التي من المتوقع أن تدخل مصر في سبتمبر المقبل أي أقل من شهر، بحسب توقعات خبراء الصحة، وخطورتها في ظل التهاون بالالتزام بالإجراءات الاحترازية، وعودة الإصابات في الزيادة مرة أخرى، وشهد العالم أكثر من 3.8 مليون حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال أسبوع، بزيادة تصل إلى 8% مقارنة بالأسبوع السابق عليه.

تصيب هذه الفئة

ولاحظ أطباء يعملون في مستشفيات تستقبل المرضى الجدد لفيروس كورونا في الولايات المتحدة، أن العديد من هذه الحالات هي لأشخاص أصغر من 50 عاما، كما أن حالتهم تتدهور بسرعة مقارنة بالحالات التي كانت تأتي للمستشفيات العام الماضي.
ويؤكد الأطباء أن العديد من المرضى في العشرينات والثلاثينات من العمر ولم يتلقوا أية لقاحات مواجهة للمرض من قبل، ويبدون أنهم أكثر مرضا من المصابين الأصغر سنا خلال العام الماضي وتتدهور حالاتهم بسرعة أكبر، كما يشتبه العديد من الأطباء المعالجين في أن متحور دلتا الذي يمثل حاليا نحو 80% من الإصابات الجديدة على مستوى البلاد ربما يلعب دورا في ذلك.

التراخي في تنفيذ الإجراءات الوقائية

على الرغم من تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا خلال هذه الفترة، وظهور سلالات جديدة للفيروس، فإن هناك حالة من التجاهل والاستهتار بالفيروس تسود العالم أجمع وليس مصر فقط، وأصبح التعامل مع الفيروس كأنه انتهى، حيث انخفض معدل الالتزام بالإجراءات الاحترازية من قبل المواطنين، ولم يعد هناك من يلتزم بارتداء الكمامة أو التباعد الاجتماعي إلا قلة قليلة بعكس ما كان الوضع في بداية ظهور الوباء.
كما تراخت الدولة في تنفيذ الإجراءات الوقائية في الفترة الأخيرة سواء في المواصلات العامة أو الأماكن العامة، كالمحال التجارية والحدائق، وإقامة الأفراح والعزاء، كما أن انخفاض أعداد الإصابات في الفترة الماضية طمأن المواطنين بأن الفيروس ضعف وهذا غير صحيح، حيث أثبتت الدراسات أن سلالات كورونا الجديدة أخطر وأسرع في الانتشار والتدمير، لذلك يجب الحذر من الموجة الرابعة.
وحذر أطباء خلال حديثهم مع "بوابة الأهرام" من مخاطر حالة التراخي الحالية لدى الكثير من المواطنين في مصر والتي تتمثل في تخلي البعض منهم عن الالتزام بالإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية التي تم إعلانها من قبل وزارة الصحة وأجهزة الدولة لتجنب الفيروس، ومنها المحافظة على ارتداء الكمامات، والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
أنماط الموجة الرابعة

الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، يؤكد أن المواطن يستطيع اختيار نمط الموجة الرابعة، إما تكون نمط تقليدي مثل حالات كورونا السابقة التي ربما تشمل الاحتجاز في المستشفيات، وربما الحاجة للعناية المركزة وارتفاع معدل الوفيات مرة أخرى، أو الإصابة بمتلازمة ما بعد كورونا طويلة الأمد، ويهدد المصابون به الأسرة والمخالطين والمجتمع، وهذا النمط يصيب الغير مطعمين ضد كورونا.
أو يختار نمط معتدل لكورونا بعد التطعيم، وقد يشمل أعراضا خفيفة مع انخفاض الحاجة للمستشفيات والعناية المركزة، وندرة الوفيات، وهذا النمط يصيب المطعمين ضد كورونا، ويقل خطر العدوى للمصابين به للآخرين في المجتمع.

إصابات كورونا بالشرق الأوسط

وبحسب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية، فإن عدد الإصابات في منطقة شرق المتوسط أي الدول المحيطة بمصر، قد ارتفع في الشهر الأخير بنسبة 55% مقارنة بالشهر السابق، وارتفع عدد الوفيات بنسبة 15%، وأن الموجة الرابعة لفيروس كورونا تضرب 16 دولة في إقليم شرق المتوسط.
موعد بدء الموجة الرابعة في مصر
هناك توقعات ترجح أن الموجة الرابعة ستبدأ في مصر في نهاية شهر سبتمبر المقبل، ولكن عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، يوضح أن التزام المواطنين بالتدابير الوقائية، وزيادة إقبال الجماهير على التطعيم ضد كورونا كفيل بصد الموجة الرابعة، ويمنع نشأة سلالات جديدة من كورونا في مصر، وقد يمنع تنامي الموجة الرابعة أو تقدمها أو يؤخر ميعاد اندلاعها
ويشيد بطرق مصر في إدارة أزمة كورونا بكفاءة واحترافية، ويرجع الفضل لدعم ومتابعة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتوفير كافة متطلبات مواجهة الأزمة، مع تعاون الإعلام الوطني في رفع الوعي المجتمعي بخطورة جائحة كورونا وضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وتطعيم الفئات المستهدفة من الأطقم الطبية وذوي الأمراض المزمنة والعاملين بالسياحة، ولا ننسى بسالة الجيش الأبيض الذي لهم دور كبير في تخطي مصر الموجات الماضية وتخطي الموجة الثالثة من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

طرق الحد من الموجة الرابعة

يمكن للمواطن البسيط أن يكون له دور في الحد من اندلاع الموجة الرابعة لفيروس كورونا بسهولة إذا تم تطبيق أربع خطوات، يوضحها الدكتور مجدي بدران فيما يلي:
1- غسل الأيدي بالماء والصابون لما لا يقل عن 20 ثانية، خاصة قبل لمس الأنف أو الفم أو العين، أو بعد لمس الأسطح.
2- الابتعاد الجسدي عن الآخرين.
3- ارتداء الكمامة خارج المنزل دائما، وداخل المنزل في حالة وجود حالات كورونا في عزل منزلي.
4- تجنب التواجد في أماكن مزدحمة أو مع أشخاص لا ترتدي الكمامة.
5- عدم التخلي عن التدابير الوقائية حتى بعد التعافي من كورونا، لأن العدوى يمكن أن تتكرر أكثر من مرة.

هل اللقاح يمنع الفيروس

وفي حال عدم التزام المواطنين  بالتعليمات الوقائية ضد كورونا، يمكن أن تندلع كورونا ويتكرر السيناريو الأمريكي أو الأوربي أو الهندي، ويؤكد أن هذا خطر كبير يهدد بتوقف عجلة الاقتصاد، ووفاة المئات من الأبرياء وتضاعف أعداد الإصابات بكورونا خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، لذلك الكرة في ملعب المواطن وعليه ألا يكرر الأخطاء السابقة والاستمرار في إتباع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.
ويجب الأخذ في الاعتبار أن اللقاح لن يمنع العدوى بفيروس كورونا، ولا يعطي حماية 100%، ولكنه يخف من شدة الأعراض ويجعلها بسيطة ومتوسطة ويقلل من الوفيات جدا، فالوعي هو الأمل في منع ظهور الموجة الرابعة لكورونا في مصر.
ويشدد الأطباء أنه في حالة ظهور الموجة الرابعة لفيروس كورونا، من المحتمل وجود جائحة جديدة في غير المطعمين، بكل صفات كورونا الكلاسيكية، واحتمالات الاحتجاز في المستشفيات، وحدوث المضاعفات وارتفاع نسب الوفيات، والمطعمين ضد كورونا فقط سيكونون في مأمن من الدخول للمستشفيات أو الدخول في مضاعفات.
ما هي الموجة الرابعة للوباء
عند انتشار العدوى بفيروس جديد ما مثل فيروس كورونا، يأخذ أبعادا وبائية يتم رصدها بمرور الوقت على منحنى بياني، وكلما زادت حالات العدوى اليومية صعد المنحنى حتى يصل للذروة وبعدها تزداد مناعة الجماهير وتتدخل الحكومات بتدابير العلاج والوقاية فتقل أعداد الحالات الجديدة فيهبط المنحنى اليومي للعدوى حتى يصل لمعدل منخفض أو الصفر.
ويوضح "بدران" أنه إذا ظلت المعدلات منخفضة أو صفرية نعلن القضاء على الوباء، أما إذا عادت أعداد الحالات تزداد مرة أخرى وندخل في موجة جديدة للعدوى وهكذا، فنرى ما يحدث في تونس وهي أول دولة عربية تدخلها الموجة الرابعة لكورونا، فالفيروس ينتشر بشكل سريع بين الولايات التونسية، لتدخل بذلك مرحلة وبائية جديدة خطيرة.

سيناريوهات تحورات كورونا

فيما توقع الدكتور إسلام عنان أستاذ الصحة وعلم الأوبئة، أن تدخل الموجة الجديدة تزامنا مع تحورات جديدة للفيروس المستجد، وهناك سيناريوهين لتحورات كورونا، أولهما أن يكون تحور تتفاعل معه اللقاحات كما يحدث مع تحورات دلتا ودلتا بلس، فجميع اللقاحات فعالة ضد أعراضها الحادة والوفاة بنفس النسبة تقريبا، وهو تحور انتشاري لم يغير في الخصائص الرئيسية للفيروس.
أما السيناريو الآخر والأسوأ الذي يمكن أن يحدث، هو أن يكون هناك تحور آخر ووصلنا إلى تحور "الهروب"، وهو أن يتغير الفيروس ولا تُجدي معه اللقاحات، وحدوث ذلك من عدمه يعتمد على التوزيع العادل للقاحات في العالم كله.

موعد انتهاء الفيروس

أما عن موعد انتهاء الوباء ليصبح فيروس طبيعي مثل باقي الفيروسات، يؤكد الدكتور إسلام عنان أن هناك أكثر من سيناريو لموعد تحييد الفيروس، وهو إما اختفائه وهذا لن يحدث أبدا، أو إنتاج دواء لمواجهة الأعراض، أو العزل وهو فشل، وأخيرا الوصول لمناعة القطيع حيث يتم تطعيم 60% من العالم، وهذا لن يتم قبل منتصف 2022.
وحذر الأطباء، من التهاون والإهمال في الإجراءات الوقائية خلال الفترة القادمة، خاصة مع بدء ارتفاع أعداد اللإصابة مرة أخرى، ولكي نتجنب سلبيات الموجة الرابعة لابد من تطعيم 20% من المصريين قبل شهر سبتمبر المقبل لتلاشي الوفيات والحد منها